لحن الحب
ضيق واختناق .. ونيران اشتياق
الأولان حبسا أنفاسي .. والأخيرة أشعلت فيَّ المآسي
وبين هذه وتلك ذكرى تطل برأسها كل حين ..
فيزيد في قلبي الحنين..
الليل يوشك أن يرفع عن الكون الستار ..
ليستقبل بيديه أول خيوط النهار ..
والنوم جافاني وما عاد يزور عيني من جديد ..
حتى ظننت أنه رفيق الغائب البعيد ..
*مالي أرى النوم عن عيني قد نفرا * * أأنت علمت طرفي بعدك السهر ا*
أتى الفجر برداءٍ من حرير ..
وأزاح شيئاً من هموم القلب الفقير ..
* حي على الصلاة * ولْيُرحم من تقلبي السرير ..
* مولاي أجفاني جفاهنّ الكرى =والشوق لاعجه بقلبي خيمَ *
تلاوةٌ ندية ترددت على مسامعي فأزكت الروح
وهدأت من روع الجروح
فاستقر في القلب الخشوع
وصاحبه إطلاق لسراح بعض الدموع
فكان جريانها على خدي سريعاً خشية أن تقع في أسر المآقي ثانية ..
اقتربت وأمام نافذة غرفتي جلست أناجي خالقي والعالم بحالي ..
رباه .. قد طال الغياب .. و تاقت النفس للقياه
وذاب الفؤاد صبابة لقربه .. فمتى تكتحل عيني بمرآه ..؟
وأهنأ بأحضانه كما تهنأ تلك العصافير بعودتها إلى أعشاشها ...؟
فدفء قلبه لي أمان ؛ و نظرات عينيه يشع منها الحنان ..
حبيبي يا ملاكاً في حياتي .. يا هناءً لفؤادي ..
يا ملاذاً من همومي..يا جمالاً للوجودِ ..
بك تشرق شمس السعادة ومنك يجري نهر المحبة والمودة ..
زرعت في دنياي الفرحة .. وزينت أيامي بابتسامة الحب السعيد ..
وأهديتني لحنا جميلاً أتغنى به على مَر الدهور ..
أتراك تسمع صدى قلبي ..
أتشعر بلهفتي إليك .. عذابي ببعدك .. قلقي عليك ..
أيا رياح الصباح الهادئ .. كوني لي في هذه الساعة كساعٍ للبريد
تكفلي بإيصال رسائل الغرام إلى فؤاده..
ولا تعودي حتى تستلمي جواباً شافياً لقلبي ..
* * *
للجميع احتراميى منقول