[center][بسم الله الرحمن الرحيم
في أحدث جريمة يتم ضبطها عن طريق شبكة الانترنت، استطاعت فتاة خليجية في العشرينيات من عمرها، أن
تنتحل صفة أربعة أشخاص منهم ثلاثة رجال، لتخدع فتاة خليجية تبحث عن عريس في أحد المواقع المتخصصة
في الزواج، واستولت منها على 2700 دينار، لكنها سقطت
في النهاية، وأمرت النيابة بحبسها وإحالتها إلى المحكمة الصغرى الرابعة يوم 15 يوليو الجاري. وقد كشف وائل
بوعلاي رئيسالنيابة أمس تفاصيل هذه القضية التي استغرق الوصول إلى المتهمة فيها جهودا كبيرة من رجال
مكافحة الجرائم الاقتصادية بالتعاون مع النيابة العامة. بدأت الحكايه 15 أغسطس من العام الماضي، عندما
انتحلت هذه الفتاة أثناء دخولها على موقع زواج دوت كوم، صفة ضابط يبحث عن عروس، وتعارفت على فتاة
خليجية تعيش في بلدها، وأقنعتها بصفتها المنتحلة، ولمزيد من الخداع انتحلت صفة شقيق الضابط وتحدثت معها
بالانترنت، ثم تحدثت معها هاتفيا ومع والدتها، ووصل الأمر إلى تحديد موعد ومكان الزواج، وبناء على ذلك
طلبت منها مجموعة من الصور الخاصة بها، وبعد ذلك بدأت تماطل في موعد الزواج، مرة بحجة أن والدتهما
مريضة، وأخرى لأن الوالدة قد ماتت. وفي تلك الثناء انتحلت الفتاة صفة قرصان أو «هاكر« بلغة الانترنت،
واتصلت بها وأبلغتها انها تمكنت من الدخول على بريدها الالكتروني، وسرقت صورا شخصية لها، وطالبتها بمبلغ
من المال وإلا نشرت هذه الصور على مختلف المواقع. وكان طبيعيا أن تلجأ الفتاة المخدوعة إلى «الضابط«
الذي تعرفه ليحميها من هذا القرصان، دون أن تعرفه أنه هو نفسه الهاكر، وبهدوء شديد حادثتها الفتاة بصفة
الضابط وطلبت منها إيميل المتصل بها ، ثم عادت بعد فترة لتخبرها بأنه تم القبض على هذا الهاكر. مرة اخرى
عادت المتهمة لتنتحل شخصية رابعة، هي شقيق الهاكر لتخبرها إنه رغم القبض على شقيقه فإن الصور معها،
وسوف تنشرها في خلال أسبوع إلا إذا ارسلت لها مبلغ من المال، وصل بعد المساومة إلى ما يعاد 2700 دينار .
وبالفعل تم تسلّم المبلغ بواسطة المتهمة، التي أسرعت بإنفاق جزء منه على شراء فساتين واكسسوارات وعطور.
جاءت الفتاة الخليجية إلى بلد العريس، وقامت بتقديم بلاغ إلى الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، والتي قامت
بعد الحصول على إذن من النيابة العامة عن طريق مكافحة الجرائم الاقتصادية بتتبع الإيميلات التي كانت تتلقى
منها هذه الرسائل، فتبين أنها تعود الى الفتاة المتهمة. تم استصدار إذن آخر من النيابة لتفتيش مسكن الفتاة المتهمة
فتم العثور على الكمبيوتر الذي كانت ترسل منه الرسائل، وعلى البضائع التي اشترتها بجزء من المبلغ الذي أرسل
لها باسمها، فتم القبض عليها وأحيلت إلى نيابة المنامة. اعترفت الفتاة أمام النيابة بكل ما قامت به، وقالت إنها
كانت تستخدم سبعة إيميلات لإرسال رسائلها لتلك الفتاة، وإنها لمزيد من الخداع كانت تستخدم ايميل الضابط
والقرصان في نفس الوقت حتى لا تشك فيها الفتاة ولو للحظة. وقال رئيس نيابة المنامة إنه في نهاية التحقيقات تم
توجيه تهمتين لها هما: أولا: توصلت بطريقة احتيالية إلى الاستيلاء على مبلغ ألفين وسبعمائة وستين دينارا
وخمسين فلسا والمملوك للمجني عليها، وليس لها حق التصرف فيه باتخاذ اسم كاذب وصفة غير صحيحة ،
فاستطاعت بهذه الطريقة الاستيلاء على ذلك المبلغ على النحو المبين بالأوراق. ثانيا: حملت المجني عليها السالفة
الذكر بطريق التهديد على تسليمها المبلغ المذكور ، بأن هددتها بنشر صورها على شبكة الانترنت. وقد امرت
النيابة بحبس المتهمة وإحالتها إلى المحكمة الصغرى الرابعة
للحكم عليها
اتمنى من جميع فتياتنا الحذر من الوقع في مثل هذه الامور
لكم محبتي